"الرمية أو الجوره" الكرات الشفافة الزجاجية والملونة الجميلة الصغيرة هي اهم الممتلكات للأطفال في اجازتهم الصيفية وتتطلب هذه اللعبة مهارة وذكاء ودقة في التركيز وخفة يد من اللاعب في قذف الدوحل ليستقر في الجورة . ففي العطل المدرسية يتواجد الاطفال الاولاد منهم في الازقة والحارات والساحات بمجرد ان يغادروا المقاعد المدرسية اعلانا منهم بمجيىء وقت اللعب بالالعاب الموروثه من الاباء والاجداد. يتجمع الاطفال في ركن صغير ليبدأوا حفر جورة او حفرة بعمق قبضة اليد وكل يحمل جورب فيه ما جمع من "القلول" او "الدواحل" الزجاجية يقضون أوقاتهم في لعبة تحدي شعبية منتشرة في الاردن وجميع ارجاء الوطن العربي.
حيث يبدأ اللاعب بالرجوع خطوات إلى الخلف مبتعدا عن الجورة التي حفرها اكثر من مسافة متر حيث يرسم خط او يحفر خط البداية ويبدأ عملية التصويب رمي الدوحل بالابهام والسبابة نحو الجورة ومتخذا وضع " القرفصاء"او مرتكزا على ركبتيه , ليرمي أربعة "دواحل" محققا بذلك مكسبا مماثلا لعدد " دواحل " التي استقرت داخل الجورة . ثم يبدأ دور اللاعب الاخر في اللعبة ليقذف ما معه من "دواحل" والتي يشترط حسب قوانين اللعبة أن يكون عددها من مضاعفات العدد أثنين. وتعتبر هذه الالعاب جزءا من التراث الشعبي كالعادات والتقاليد التي تنتقل مع الناس من مكان لاخر وكل مجتمع يضيف جزءا من خصوصيته عليها ويضيف عليها الصبغة المحلية الخاصة بمجتمعه. وكان الرابح الذي يجمع أكبر عدد من " الدواحل "يتباهى ويتفاخر بين اولاد الحارة بالكمية التي جمعها .
وهناك عدة أنواع وأشكال متوفرة من " الدواحل " أغلاها ثمنا الحلبي نسبة إلى اللون وهو بمثابة الجو كر اي ما يخصصه اللاعب للتهديف والرمي ، وأبو شعرة والملون والشفاف واللؤلؤي والبطيخي والمائي والحليبي الابيض المخطط بخطوط ملونه مموجه ويسمى الحجم الصغير منها "فسفس" والحجم الكبير" الرأس أو دبش والكنج والدبل كينج والكوين".
بقلم / فادي مرعي حداد