طائرات ورقية
كتبهانبيل خالد سعيد خصاونة ، في 4 حزيران 2012 الساعة: 11:23 ص
بدي احدثكوا اليوم عن العاب ايام زمان وكيف كنا نقضي اوقاتنا طبعا للي بقدر يهرب من الحصيدة والرجاد والبيدر والقاط الخضرة والسراحة مع النعجات
وطبعا مثل ما انتوا عارفين كل وقت وليه وقته مثل ما كانت امي دائما تقول يعني الصيف غير عن الشتوية وكل اجازة الها لعبتها
بالصيف آخر يوم بالامتحانات اهم عمل كنا نسوييه انا نمزع اوراق الاسئلة والكتب والدفاتر وكأنه بينا وبينها انتقام وتلاقي الشارع تزين بقصاصات الورق من عند المدرسة الشرقية حتى نصل كل واحد لحارته وهذا كان من جهلنا
وعلى البيدر نتجمع ونبدأ بغزو الفضاء طبعا نغزيه بطريقتنا البسيطة شوية عجين على ورقتين جرايد والقصيب من دار عمي ابو ماجد ونساوي طيارات ورقية اما الذيل معظمه لونه اسود من تالي ثياب اماتنا المهترية
طبعا كلنا ببداية الصيف كنا نخبي خيطان الملاحف القديمة بعد ما ام عزات الله يرحمها ما تشد اللحف والفرشات ببداية الصيف
وكنا نلفها بفن على عود يابس يحيث ما تتشلبك لما نطير الطيارة
مصنع الطائرات كان تحت التينه الفوقا على الصفاة الكبيرة وكلنا منهمكين بصنع الذيل وقص القصيب باطوال متساوية وعجن العجين اللي ما يكون رخو مشان يمسك مزبوط
وطبعا اهم ما في الطيارة الميزان ابو ثلاث خيطان وحسب طوله بتثبت الطيارة او بتمضيها ترقص
وتمر اللحظات بطية وننتهي من صنع الطيارة وكلنا امل ان تطير بلا معوقات
عدونا اللدود كان الشوك اللي بشبك بالذيل
وقبل المغرب تلاقي السما اتعبت بطائراتنا الورقية طبعا ما في برج مراقبة ولا رادار كل واحد بوقف بمسافة امنة عن جاره والا بتشلبكن مع بعض ومين ما فكهن
البعض الاخر منا كانت هوايته سيارات جميلة متقنة الصنع من حبال الغسيل وصاحب الحظ السعيد من يجد علب بويا لعمل العجلات الامامية اما الخلفية فكانت من علب حليب كارنيشن كنا ننبش المزابل بحثا عنها خاصة عند دور اللي الهم ولد عسكري لانه حليب الكارنيشن من النافي كانوا يجيبوه اما احنا الغلابى كنا نشرب حليب المعزى الاصلي وكنا نتمنى انهم يبدلونا حليب المعزى بحليب كارنيشن اللي كانت دعايته ترن باذني (حليب كارنيشن اه يا طيب اشرب واسقيني يا حبيب بتسكين الياء)
بعضنا ما كانت هالسواليف تعبي مخه وكان يمضيها بصيد البلاليق والدرج
واول ما يبدا الليل ونضب الطيارات والسيارات تبلش لعبة الخارطة والركاض بالزقاقات لعقب العشا
كل العابنا كانت تعلمنا الصبر والجلد والتفنن بصنعها.
المهم هاي كانت ايامنا قبل ما يطلعولنا بالاتاري والبليستيشن وخرابيط الزمن اللي ما بتعلم الاولاد غير النزاق والعصبية وصار الولد اللي بيده يكسره
الله يرحم هذيك الايام والله اني مشتاقلها
اني عارف انه الجيل الجديد ما رايح يعجبه سواليفي لكن اتحملونا