منذ سنوات وشوارع حوارة تنزف وتزداد سوءا على سوء, ولا تجد من يد صالحة لتصلحها ,بحجة ان الحفريات على الابواب ،وفي نهاية المطاف جاءت حفريات المجاري ( المنتظرة )، لتقضي على ما تبقى منها فأنهكتها واصبح الخاسر الوحيد هو اهالي حوارة ،الذين عانوا الامرين من هذه العطاءات الهزيلة والمنفذين الاسوأ، فباتت شوراع البلدة هي بمثابة مصائد للمركبات، من سوء التنفيذ والصيانه والغش الواضح في التنفيذ، وجاء شتاء 2012 ليكشف العيوب التي لم تكن مغطاه اصلا، بل كان التحدي لاهالي حوارة بالغش امام اعينهم في طمر هذه الخنادق العميقة من الحفريات، بالتراب الاحمر او البيس كورس المخلوط بالرمل، وترك الشوارع على حالها لفترات طويلة بعد الانتهاء من العمل بها، وبطء التنفيذ وسوء الصيانه، والتي كنت اراها بعيني وانا انظر اليهم يضعون الخلطة الاسفلتيه على الشوراع وهي عبارة عن بواطيس ماء ،فكيف للاسفلت ان يتماسك على الماء والبخار يتصاعد من مسامات الاسفلت كانه يخرج من صفارة طاسة الضغط المخصصة للطبخ، واستأجرت الشركة المنفذه الاراضي الزراعية وحولتها الى جبال رمليه كي يتسنى لها خلط الرمل مع البيس كورس بالجرافات،كموال يومي، ولا رقيب، وتكسير مواسير المياة وخطوط الهاتف وقد قامت الشركة بحفر الشارع امام ديوان ال جمال وطمه اكثر من سبعة مرات بين الواحده والاخرى ايام قليلة ولا نعرف الاسباب وطبعا كل مرة منها يتم قطع خطوط الهاتف والاتصالات والانترنت بعد ان تقوم شركة الاتصالات بأصلاح الكيبل المقطوع
الشوارع اليوم هي اسوء ما تكون عليه وسياراتنا لم تعد تحتمل هذا الخراب في غياب المسؤولية على الشركه المنفذة للمشروع ، كنا نأكل ونشرب الغبار في الصيف وها نحن اليوم نسبح في الطين والوحل، وكنا نقول ما علينا الا الصبر، لكنه نفذ وطفح الكيل، ولا بد من ان يحاسب المقصرعن تقصيره، والمخرب عن خرابه ،
وما يزيد البلة طينا، ما تمتاز به شوارع حوارة من كثرة المطبات، حتى اصبحت تسمى ببلدة المطبات، فما بين المطب والاخر الا امتار، وهل هي مطبات بالمواصفات؟ بل هي مطبات عشوائية ومزاجية ،وتوضع بحجة ان يخفف السائقون من سرعتهم، ولا يمكن للسائق ان يسرع اصلا من غير مطبات, فمتطلبات السرعه معروفة: شوارع واسعه ,ومسافات طويلة ,وشوارع نظيفة وسليمه ,وهذه المتطلبات غير موجودة اصلا في حوارة, فلماذا توجد المطبات اصلا, سيكون الخاسرون هم اصحاب المركبات المارة فوق هذه المطبات الجبلية, والتي تستوجب الوقوف التام للمرور فوقها, ومن يتفاجىء بوجود المطب سيقع ضحية جهله
متى نصل الى ان نصنع مطبا لاننا بأمس الحاجة لوجوده ؟كأمام مدارس الاطفال الابتدائية او الاساسية ,ولا اعرف مكان اخر هو بحاجة الى مطب, الا امام بيت فلان وعلان لنقف وقوفا تاما ,ونتأمل الفن المعماري لهذا البيت, ونقول: ما شاء الله, ونقرأ العبارة المكتوبة على الواجه( هذا من فضل ربي ) او اكثرنا حقيقة يلعن ويسب ويدعو على من وضع المطب وبهذه الصورة المؤلمة.
هل شوارعنا بسوء حالها بحاجة الى مطبات ؟ فهي في الواقع اسوأ من المطبات. وديننا الحنيف يأمرنا بأماطة الاذى عن الطريق, لا ان نصنع الاذى بعينه . الا ترون معي ان المطب هو اذى للمركبات ؟