الحمد لله جعل لكل داء دواء, ولا عجب فان الذي خلق الداء خلق الدواء, سبحانه بيدة الشفاء, واشهد ان محمد عبده ورسوله, فقد سجلت له كتب السنه ارشادات واضحة جليله في العلاج والوقاية من الامراض, فان عناية الاسلام بالصحة ,لم تكن اقل من عنايته بالعلم, ذلك لان الاسلام يبني احكامه على الواقع , والواقع انه لا علم الا بالصحة ولا مال الا بالصحة, ولا عمل ولا جهاد الا بالصحة , فالصحة راس مال الانسان واساس خيره وسعادته, ومن هنا فأن القران الكريم اشار للمرضى, بضرورة جعل الصحة فوق العبادة وعالج القلوب بتشريعاته, فكان ذلك باتخاذ وسائل الصحة البدنية والوقاية الصحية, فاذا كانت علوم الطب الحديثة التي وصل الانسان اليها بتجاربه تدور حول المحافظة على القوة , والاهتمام بالحمية من المؤذيات, للقضاء على المرض , وتخليص البدن من المواد الفاسدة والمفسدة , فأننا نجد في القران الكريم وارشادات النبي صلى الله عليه وسلم اشارات واضحة تمثل هذه الاصول الطبية التي اكتشفها الطب الحديث . فاباح الاسلام للمسافر ان يفطر في رمضان, حتى لا تجتمع مشقة السفر مع مجهودة في الصيام, فتضعف القوة وتنفذ المناعة , تحقيقا ل (الوقاية خير من العلاج ) الم يبح الاسلام لمن خاف المرض وتأخر الشفاء بالتيمم بدلا من استعمال الماء بالوضوء او الغسل ؟ وهذا كله من الحمية والوقاية والعلاج, ومن هذا القبيل تحريم الخمر ولحم الخزنير
وجميع السموم البيضاء كالمخدرات والمهلكات . ونهى عن الافراط والاسراف بالأكل والشرب لما يترتب عليه من اذى وافساد للجسم ,ولقد اباح الله للمحرم في العمرة او الحج اذا طرأ علية مرض او وجد برأسه اذى ان يحلق شعره ويزيل شعثه حتى تزول الاسباب وقد جاءت اية كريمة تعلم المسلمين ان يعتزلوا النساء في المحيض حماية لهن من الاذى
لذلك من يتبع الارشاادات النبوية يجدها واضحة جلية في العلاج والوقاية والتحصين من وحث الاسلام على ضرورة التداوي وحذر من انتقال العدوى وأمر بعزل المرضى عن الاصحاء بما يسمى اليوم بالحجر الصحي
كان الاسلام سباقا في كل ما توصل اليه العلم الحديث فنحمد الله على نعمة الصحة والعافية سائلا المولى عز وجل ان يمتعنا بموفورها انه سميع مجيب
مع تحيات لجنة صحة مجتمع حوارة بقلم خالد هلال الشرع