صحتكم مع سوسن شطناوي اخصائية التغذية
_______________________________
سلوكيات الطفل بعد عامه الأول تحتاج تفهما خاصا
نشر: 20/1/2011 الساعة .GMT+2 ) 00:31 a.m )
على الأم أن تشجع أطفالها على تناول الخضراوات والفواكه المفيدة للصحة-
عمان - يشتكي الكثير من الأهل من تصرفات طفلهم بعد عامه الأول كتغيير سلوكياته في الغذاء وعدم الإقبال على الطعام مثل السابق، ويتزامن هذا مع تجاهل الأهل الكثير من التغييرات التي تطرأ على الطفل، فبعد العام الأول من العمر تقل معدلات النمو واحتياجات الطاقة، وتكون الشهية في أدنى مستوياتها مقارنة بالسابق، وهنا لا ينبغي على الأهل القلق المبالغ إذا كان الطفل ينمو بشكل صحي وطبيعي ويتمتع بالحيوية.
وفي هذه المرحلة يبدأ الطفل بتعلم الكثير من الأمور الاجتماعية والمهارات الحركية فنجده يبدأ بالكلام والتقليد في بعض الأمور وقد يتذمر في بعض المواقف أو يصاب بنوبات غضب في مواقف لا تعجبه ونجده في بعض الأحيان يعبر عن استقلاليته، ومن هنا لا بد من مراعاة المرحلة الجديدة التي تحتاج إلى صبر وتفهم واحتواء الكثير من المواقف.
وهناك مجموعة من السلوكيات التي يتبعها الأهل مع الطفل وقد يكون بعضها صحيحا والآخر يحتاج إلى تعديل:
اولا: سلوكيات يجب تعزيزها
- بدءا من عمر السنة يمكن للطفل تناول حليب البقر ولا داعي للخوف إلا إذا كان هناك أي مانع طبي يستدعي ذلك.
- عدد وجبات الطفل في هذه المرحلة متساوية مع وجبات أفراد العائلة فيكفيه 3 وجبات رئيسية إضافة إلى وجبتين خفيفتين يوميا.
- محاولة التنويع في الطعام لإكساب الطفل عادات غذائية جيدة منذ الصغر.
- السماح للطفل بالأكل وحده بواسطة الملعقة أو الشوكة أو حتى بأصابعه لاكتساب المهارة في مراحل مبكرة، وتفادي المشاكل فيما بعد ولإضفاء جو من المرح للطفل.
- عرض أنواع جديدة من أصناف الطعام على الطفل وتكرار العملية أكثر من مرة لأن طبيعة تقبل الطعام الجديد تختلف من طفل لآخر، وقد نحتاج لعرضه بحدود العشر مرات حسب دراسات حديثة ليتقبله الطفل وينصح بالمرونة في مثل هذه المواقف.
- التخفيف من الحليب والعصائر، ومن الأفضل تقديمها دائما في كوب وعدم تجاهل تناول الماء، وتقل حاجيات الطفل من الحليب عن السابق فيكفيه ما يعادل 720 مل في اليوم.
- إضفاء جو من المرح والتسلية عند تقديم الطعام للطفل من خلال التحدث بمواضيع ممتعة محببة للطفل، وعدم حصر الحديث بالطعام فقط.
- الاهتمام بتناول وجبات الطعام بمواعيد منتظمة وتكون ضمن جلسات عائلية تفاعلية.
- محاولة مشاركة الطفل في اختيار الطعام من خلال أصناف الأطعمة المقدمة أو حتى مرافقته في التسوق لشراء المواد الخام.
- مراقبة الطفل عند تناول الطعام وعدم تركه وحده والانتباه دوما لوضعية الجلوس.
- التركيز على الأطعمة المفيدة والمغذية كالغنية بالكالسيوم والحديد.
- حث الطفل دوما على النشاط البدني وعدم تركه على التلفاز لفترات طويلة.
ثانيا: سلوكيات خاطئة يجب تعديلها:
- الاعتماد على المكملات الغذائية، فالطعام الصحي والمتوازن يمد الطفل بكل حاجياته، وفي الكثير من الدراسات الحديثة لا تحبذ الاعتماد عليها في سن مبكرة لتفادي مشاكل كثيرة.
- التمادي في تناول الحلوى والمشروبات الغازية ورقائق البطاطا، حيث إن محتواها في السعرات الحرارية مرتفع جدا وفقير بالقيمة الغذائية، وتعمل على سد الشهية للطفل، ومن الأخطاء التي يقع فيها الأهل تقديم هذه الأصناف كمكافأة على تصرف معين.
- تقديم الطعام للطفل وهو لا يشعر بالجوع، ما يجعل الطفل يرفض الطعام وقد يتكرر الموقف لبعض الأصناف حتى يرفضها تماما.
- معاقبة الطفل إذا لم يتناول طعامه، وقد يحدث شجار فيعزز الموقف مبدأ الرفض لدى الطفل بدلا من قبوله.
- تناول وجبات غنية بالدهون المشبعة، ما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع الكولسترول في سن مبكرة.
- تقديم البدائل للطفل إذا رفض صنفا معينا، وهذا يؤدي إلى تزايد وتكرار رفض الطفل لهذه الأصناف واعتماده على أنواع محددة.
- تقديم بعض الأطعمة صعبة المضغ مع عدم الانتباه كالمكسرات، البوشار، قطع الخضار الكبيرة أو حتى القاسية كالجزر وقطع المارشملو الكبيرة.
- تجاهل وجبة الإفطار والاعتماد كليا على تناول الحليب فقط خلال فترة الصباح.
سوسن شطناوي
اختصاصية تغذية