بسم الله الرحمن الرحيم
بعد مضي عام على نشر موقع حوارة الالكتروني واستقبال تقييم المتابعين
كنت اتمنى ان يعلق الاخرين على سلبيات الموقع .لاني بحاجة الى مثل هذا التقييم والكل كان يشيد بالجهد المبذول دون ان يكتبوا لي ما يحتاجه الموقع من تطبيق لبعض الافكار حتى يكون المضمون والمحتوى افضل من السابق بكثير. واقف عاجزا عن شكري لمن اثار هذا الموضوع وهو قلة المشاركات من العنصر النسائي في الموقع.
اما فيما اعتقد بالنسبة لهذه الظاهرة فهو قالب قد فرض نفسه على معظم المواقع الاجتماعية العربية واعتقد انه من الضروري لي ان اوضح لكم بعض الاسباب في رأيي والتي تحول دون ان يكون ما تتمنوه ونتمناه لموقعنا الكريم من مشاركة فعالة للعنصر النسائي في بلدتنا حوارة :
اولا : اعتقد ان لقلة المالكين للانترنت في البيوت هو سبب في قلة المشاركات للعنصر النسائي وحتى للرجال ايضا واعتقد ان نسبة اقتناء خط انترنت في البيوت في بلدتي هو يقل عن 5% من سكان البلدة وللعلم ان معظم المشاركات ومتابعات الموقع تكون من خلال ابناء حوارة الموظفين في مكاتبهم والذين تتوفر لهم هذه الخدمة في الدوائر والمؤسسات التي يعملون بها والقلة القليلة يتابعون من بيوتهم .او المحال التجارية(مقاهي الانترنت ) التي توفر خدمات الانترنت للشباب ومعظم روادها من الشباب الذكور ...
ثانيا : ثقافة الانترنت والتي تواجه مشكلة كبيرة في مجتمعنا والتي يعتبرها الكثير بمثابة (خراب بيوت) او بتعبير اقرب( فساد للثقافات) والمتسبب في ذلك هو الاستخدام السيء والتوجية المستهدف لهذه النعمة(الانترنت) من قبل ناشرين الفساد في العالم والعالم العربي بشكل خاص ..وعدم وجود مؤسسات توعوية تقوم على تقويم هذه السلوكيات عند شبابنا وهذه الثقافة هي التي تحول دون اقدام الاهل بتوفير الانترنت في منازلنا خوفا من انجراف اولادهم وراء هذا الفساد المنتشر في صفحات الانترنت وضعف قدرة اولياء الامور في السيطرة وتوجية وضبط وحماية الانترنت المنزلي من هذه الآفات المهلكة .
ثالثا:غلاء امتلاك وتوفير الانترنت في البيوت لما في ذلك من اهمية في مشاركة العنصر النسائي والتي يمكن ان تقوم بالمشاركات من البيت وهو مكان وجودها في غالب الاحيان . فرغم العروض التي تقدمها شركات الاتصالات. واعتبرها بنظري عروض رخيصة بالمقارنه مع باقي الدول العربية الاخرى ودول الخليج الا انه لا يزال يعتبرها المواطن الاردني وأهل حوارة. فوق الحد المطلوب ويعتبرها عبأ ماديا علية.بالمقارنه مع الفائدة المرجوة من وجود الانترنت في البيت.
رابعا:لا تزال العادات والقوانين الاجتماعية والقيم والعرف الاجتماعي بين الناس رافضا لاتصال وتواصل البنت والشب عبر المواقع وتبادل الاراء والافكار بسبب اساءة استخدام هذه الميزة من قبل الكثير من الشباب لدخولهم فجأة مجال الانترنت قبل حصولهم على التوعية الكافيه وامتلاكهم اخلاقيات التعامل مع هذه البرامج والمواقع والتي تسمح في كثير من الاحيان الاتصال والتواصل عبر كمرات الويب والتي اصبحت كابوسا يهدد الامن الاسري وكثيرا ما تقع الفتيات فريسة سهله امام متلاعبين باسماء مستعارة ومخترقين مهره ( هكر) في الوصول الى كافة المعلومات ويستغلونها في استفزاز الفريسة اما ماديا او اخلاقيا او معنويا ...مع غياب القوانين والتشريعات التي تقاضي المتلاعبين والهكر ... كل ذلك ادى الى خوف الاهالي ومعظمهم لم يدخلوا مجال التكنولوجيا الا في وقت متأخر جدا من العمر ويجهلون كثيرا من ماهية البرامج والمواقع وحتى عالم الحاسوب والتطورات الحديثة في الاجهزة والبرامج وتوابع الحاسوب ومدى امكانياتها في تحيقيق امور يعتبرونها في عداد الخيال ... طبعا الا من رحم ربي...
خامسا :- عدم انفتاح الاهالي على ثقافات وحضارات الدول المتقدمه وهي سببا هاما في تحرر الناس من فكرة وقضية المرأة والرجل والفروق بينهما والتحرر من قاعدة الكل (مسموح للرجل ممنوع على المرأة) فيسمح للرجل الاتصال والتواصل وتبادل الافكار مع الفتيات ويعتبر ذلك جريمة بحق المرأة . واني ارى ان الشعوب التي احتكت بثقافات غربية اقتربت الى التحرر من هذه المعتقدات. ولا يعني انني في كلامي هذا من المؤيدين لللثقافات الغربيه بل وصولي الى قناعات ان الانثى بشكل عام سواء كانت بنتا او امراة.فانها اذا تربت على حرية فكرية يضبطها ضابط اسلامي قرآني وتوعية اسرية ممزوجة بعطف وحب اسري فانها تخوض هذه المعتركات بكل ثقة متسلحة بقوة الله وفكرها المنير . لذلك اجد الكثير من المثقفات اسلاميا هن اقوى شخصية من المتخبطات في بحار الزمن المتسارع واللاتي يعتمدن على التجربة والخطأ في حياتهن يركضن ويلهثن وراء كل شيء زائف وفي النهاية تكتشف انه كان مجرد سراب. وعندها لا ينفع الندم ....لذلك اجد المشاركات والتعليقات كثيرا ما تكون من صاحبات الفكر والرأي السديد سواء كتبت اسمها او استعارة برمز او اسم يدل على شخصيتها . انما هدفها تحقيق فكرة او توصيل معلومة او نقد بناء...وللأسف هن قليل . مع اني احب وافضل لو كتبت اسمها كاملا ومن اربعة مقاطع... وما المانع في ذلك ...؟ علما ان موقع حواره موقع يتصف بالجدية والاتزان لا يتناول السخافات وتفاهات الامور ويسلط الضوء على الامور الاجتماعية التي تخص وتهم الجنسين..
واخيرا : ان موقع حوارة لا يفرض قوانين اوتعليمات تحد من مشاركات المرأة. بل المجال مفتوح وعلى مصرعيه. بل ونعتبر ذلك بمثابة تتويج للموقع بتاج الحرية الفكرية والتنوع الفكري للجنسين ويحترم الموقع ويقدر جميع من شارك من العنصر النسائي من المشاركات في الموقع سواء بالتعليق او المساهمات في ارسال الصور الخاصة بالنشاطات النسائية.عبر الاميل ونشرها باسمائهن ولا نرى عيبا في ذلك بل لهن مثل ما للرجال من الحرية فقط ما (نتحفظ )عليه هو نشر الصور الشخصية وواضحة المعالم لوجوه بناتنا . لاننا على قناعة ان ذلك لا يفيد في شيء بل يعرضنا للمساءلات من الاهل. وربما نقع في متاهات نحن في غنى عنها والله الموفق وشكرا