كيف تتعامل مع قلق الامتحانات ؟ اعداد قيصر صالح غرايبة /باب تعلم مع علاء

كيف تتعامل مع قلق الامتحانات ؟ قيصر صالح الغرايبة أيام تفصلنا عن موعد امتحانات الفصل الدراسي الثاني ، ومع حلول الامتحانات تبدأ بعض المشاكل واغلبها نفسية ، إلا أن شبح الامتحانات مازال مسيطراً على أبنائنا الطلبة وأسرهم ، لقد أصبحت الامتحانات المدرسية همّ " موسمي" للأسر، وشبح مخيف للطلبة ، وقد تصبح كارثة عندما تتحول إلى رهبة وقلق وضغط نفسي قد يصل ببعض الطلبة في النهاية إلى مرحلة الانهيار والإخفاق . أن استنفار الطالب لطاقاته للاستذكار في أيام الامتحانات شيء طبيعي ولكن بشرط أن يكون قد فهم المواد الدراسية منذ بداية العام الدراسي أو الفصل الدراسي ، أمّا الاستذكار بشكل عشوائي فإنه ينسحب بشكل سلبي على الطالب وفي حالة فشله وعدم مقدرته على تحقيق نتيجة مشرفة فقد يكره الدراسة أو ينقطع عنها ، إن الطالب الذي يراجع دروسه منذ بداية العام الدراسي لن يواجه مشكلة رهبة الامتحانات ولكن الذي يبتعد عن المنهج طيلة العام الدراسي ويأتي في نهاية العام للمذاكرة في ليلة واحدة، هي ليلة الامتحان فإنه يكتب ورقة فشله وإخفاقه بيده ، أن رهبة الامتحانات ـ على ما اعتقد في هذه الأيام ـ بدأت تتلاشى نوعا ما لأن الطالب يقدم في الفصل الواحد مجموعة الامتحانات ما بين القصيرة والشهرية ، الأمر الذي يقلل من الضغط النفسي لديه ، لذا يجب على الطلبة أن يبتعدوا عن الشحن النفسي الزائد، فالامتحانات ليس الهدف منها تحدي الطلبة ولا إزعاجهم بل قياس مستوى تقدمهم، ومدى اكتسابهم للمعلومات والمهارات التي تلقوها خلال فترة من الزمن وخاصة أن الأسئلة لا تخرج عن إطار المناهج التي درسوها ولهذا فإن الطالب المجتهد والمثابر والمتابع لن يجد أي صعوبة في الامتحانات التي يتقدم إليها. وثمة أمور من المناسب الإشارة إليها بهذا الخصوص: أولا : ترك اللوم وهجر التوبيخ ، والبعد عن العتاب : فليس من المناسب في هذه الأوقات، أو أثناء الامتحان أن يتبادل الآباء مع الأبناء الاتهامات، أو البحث عن أسباب الإخفاق و الفشل، بل الأفضل أن نستعد لبقية المواد ، و نعقد العزم على عدم تضييع الأوقات في المرات القادمة لأن الطالب من المؤكد أنه سيتأثر سلبا بهذا العتاب أو ذلك اللوم، ولن يستفيد منه شيئا، إضافة إلى أنه قد يصاب بالمزيد من الحزن، أو الاكتئاب، أو الخوف من الاستمرار، فالتوبيخ والعتاب غير مجدٍ حاليا، وقد يؤدي إلى الشعور بالتوتر وعدم الانسجام، أو يصاب الشخص بقلق الامتحانات، فتتوتر أعصابه، ويتغير سلوكه، فيتأثر نفسيا من هذا الجو المشحون والملبد بالغيوم، فيؤثر ذلك على اتزانه وتماسكه، وتتغير انفعالاته ولا يتمكن من التركيز في مذاكرة المواد المتتالية، والأفضل أن نترك العتاب، ونهيئ الأجواء لاستدراك ما فات، فالمطلوب هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالتركيز في بقية المواد. ثانيا : البعد عن المقارنة ، ومراعاة الفروق الفردية: لا بد أن يدرك الآباء أن الله تعالى خلق الناس متفاوتين في القدرات ، فالتميز أو التفوق في الاختبارات ليس هو المقياس الحقيقي للنجاح، فبعض الأشخاص ينجح في الدراسة ويتفوق، ويفشل في التعامل مع الناس، وبعض الأبناء لا يتميز دراسيا وينجح في أعماله الحرفية، وأموره الدنيوية، فلا بد من الاعتراف بهذه الحقائق، ونترك المقارنة السلبية بين الأبناء، أو بين القرناء، ولا نجعلها سببا للتكدير على الأولاد، أو محاسبتهم بأمور لا دخل لهم فيها، صحيح أن العلم بالتعلم، ولكن الناس يتفاوتون في تلقي العلم واستذكاره وحفظه، وعلى الطالب الاجتهاد، مع الأخذ بالأسباب ويتوكل على الله دوما . التعامل مع قلق الامتحانات قبل الامتحان: كُن جاهزاً وأُدرس المواد بشكل كامل ، تأكد من جدول الامتحانات قبل موعده بوقت كاف ، لا تجهد نفسك قبل الامتحان لا تكثر من المنبهات ولا تتناول الأدوية المسهرة فهى تضرك أكثر مما تفيدك و خُذ قسطاً كافياً من النوم قبل يوم الامتحان لأنه يحسّن قدرات التعلم والتذكر لدى الطلبة ، توقف عن المذاكرة والدراسة ، واسمح لنفسك وقتاً حتى تذهب إلى الامتحان مبكراً ومن غير عجلة، استرخ قُبيل الامتحان، لا تحاول أن تُراجع كُل شئ في اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، لا تذهب إلى الامتحان ومعدتك خالية، تناول وجبة طعام خفيفة لتُساعدك على نسيان القلق، لكي تواجه الامتحان بثقة تامة وأعتبره فرصة لعرض ما ذاكرته, استخدم وقت الامتحان بدقة. خلال الامتحان: ـ أقرأ ورقة الأسئلة كلها جيداً بإمعان وهدوء ولا تتعجل في الإجابة، ولا تتردد عند الإجابة أو الاختيار حتى لا يضيع وقتك. ـ قسم زمن الإجابة بين الأسئلة المطلوب الإجابة عليها، واترك بعض الوقت للمراجعة، ولا تغادر لجنة الامتحان قبل انتهاء الوقت. ـ اترك فراغاً بعد إجابتك عن كل سؤال فربما تحتاج إلى زيادة شيئاً ما عند المراجعة. ـ ابدأ بالإجابة عن الأسئلة السهلة، وتأكد من الأسئلة الإجبارية والاختيارية. ـ حدد المطلوب من السؤال بالضبط، وأجب على قدره، ورتب إجابتك في شكل عناصر وفقرات. ـ إذا تذكرت نقطة متعلقة بسؤال آخر وأنت تجيب فسارع بكتابتها في المسودة قبل أن تنساها. ـ لا تترك أي سؤال مطلوب منك إجابته دون أن تكتب فيه، وإذا لم تستطع الإجابة عن السؤال كله فأجب عن الجزء الذي تعرفه منه. ـ لا تخرج من قاعة الامتحان قبل أن تراجع إجاباتك فربما تكون قد نسيت شيئاً أو تتذكر شيئاً جديداً تضيفه للإجابة. ـاعتمد على نفسك ولا تحاول الغش، كما أن محاولاتك للغش تزيد من توترك واضطرابك، وتشتت أفكارك، وتعرضك لإلغاء امتحانك والرسوب فأحذر أن تضيع نفسك. ـ تذكر أن وضوح خطك ونظافة ورقة الامتحان أو دفتر إجابتك الإجابة، وحسن تنظيم الإجابات وعرضها من أهم عوامل النجاح والتفوق. • اجلس بشكل مريح في قاعة الامتحان. • لا تقلق عندما ترى الطلبة الآخرين يسلمون أوراقهم، فليس هناك جائزة لمن ينتهي أولاً. قيصر صالح الغرايبة عمان / المدارس العصرية الاثنين 24/5/2010م الهاتف الخلوي 0776643700 [email protected] الاخ العزيز فادي الحداد الاكرم أرسل لك بعض المقالات حول التراث الحواري ومقالات أخرى ، أرجو أن تنال اعجابك وأن تنشرها أن كان بالامكان على موقع حوارة وشكرا