كنت وانا صغير اذهب الى دار اختي ام جهاد وكان عمي ابو جهاد رحمه الله في بعض الاحيان يدق القهوة بالمهباش كان موسيقى الصباح ، وزغرودة المساء……. بعصاه الصاعدة والنازلة الى قلبه بايقاع رطيب ، كانت النغمات تحنحن في الاجواء ، ويسود الصمت الا من ايقاعه الجميل، تلك كانت ايام الخير والحب.
كانت نغماته تلتزم بسلم موسيقي . تتقطع الضربات ، ثم تتوالى ، ثم تتزايد ، وتبطىء ساحبة معها مهجة النفس وفرح العيون الى ذلك الكرنفال العربي الاصيل.
وبعد وقت مستقطع ، يضاف الهيل ليعبق المكان برائحة الكرم ، والطيب والعرب والقدم ، ليسطر على الحواس ،.. سمعا………. وشما………… وبصرا… وذوقا….. رحلة روحيه الى قلب زهرة ندية ، تتمايل على ضفاف انهر الجنه
تعلقات على الفيس بوك
موقع حواره ::: جميل جدا اخي نبيل ارجو ان تستمر في الكتابة عن تراث اجدادي ( المهباش ) الذي مزج لذة السمع ولذه الشم والتذوق والنظر الى المبدع ضارب المهباش المبدع فهم كانوا معدودون في بلدتي حوارة وكان الناس يميزون صاحب ضربات المهباش من دقاته الخاصة والمميزه فيقولون هذه دقّة ابو فلان. حين كنت تقترب من احدى المضافات يجذبك ذلك الصوت الندّي كأنه يناديك فأهلا وسهلا بتراث اجدادي . فادي حداد
احمد الخصاونه ::: Ahmad E. Khassawneh ما ازكى نكهة القهوة العربية عندما تطحنها في المهباش فبنكهتها العطره لن تقاوم فنجان القهوة ولن تهز الفنجان في المرة الاولى والثانية حتى تستزيد منها
Yazan Alaya Alkhassawneh::: وصفت فأبدعت عمي أبا حاتم ..... تلك اللوحة الرائعة التي رسمتها بكلماتك العذبة أعادت الشوق والحنين لصوت المهباش و عذوبته ....
موقع حوارة الالكتروني يرحب بكتابات شيخنا الاستاذ نبيل الخصاونه فأهلا وسهلا