اهلا ومرحبا بكم في صفحات امتلأت بالكلمات المنتقاة من حروف كتبتها يد حوارية بقلم ابنها الوفي الاستاذ فيصل هلال الشرع
تنزيل ملف الصورة بالحجم الأصلى
* كتب المحامي فيصل الشرع كلمات في معنى الوطن
وانا في المرحله الابتدائيه شاركت ي رحله مع زملائي في المدرسه وكانت في احد البساتين التي تقع غرب بلدتي حواره وبعد الرجوع من الرحله كلفنا مربي الصف في ذلك الوقت وصف هذه الرحله بكتابه موضوع انشاء عن حب الوطن لم أكن حينها أعرف ماذا تعني كلمة وطن، ورأيت بأن الرسم أسهل من الكتابة فرسمت وجه أمي وقمت بتسليم هذه الرسمه الى الاستاذ مربي الصف من اجل الاطلاع وتصحيح الموضوع عندها توقعت ان تكون علامتي صفرا
فوجئت بالعلامة التامة مع تصفيق شديد من رفاقي في الصف.. مضت سنون وسنون ولم أكن أتوقع بأنه سيأتي يوم وأسترجع ذاك المشهد وأعرف بأن الكلمة القائمة على ثلاثة أحرف تختصر بالأم، وقد عرفها محمود درويش مبكراً حين طُرد من أرضه وأصبح لاجئاً وأجابني عن سؤالي بعد عقود حين قال: وتسأل ما معنى الوطن هو البيت وشجرة التوت، وقن الدجاج، وقفير النخل، ورائحة الخبز، والسماء الأولى.. هل تتسع كلمة واحدة من ثلاثة أحرف لكل المحتويات وتضيق بنا.. آه يا جرحي المكابر إنني العاشق.. وطني ليس حقيبة والأرض الحبيبة.. وأنا لست المسافر.
وكيف يمكن للمرء أن يهجر المكان الذي يستروح بنسيم أرضه كما تستروح الأرض بوابل المطر، اليوم فقط..أصبحت أشعر بكل حرف يُكتب عنه.. اليوم فقط فهمت ماذا كان يعني خير الدين الزركلي الذي نُفي عن حبه الأول حين قال:
لو مثلوا لي وطني وثناً.. لهممت ألثم ذلك الوثنا
وأنه يعني الحب والبقاءاليوم ووطني في خطر يتكالب عليه الأعداء من كل مكان عرفت أن هذه الأرض جلد عظمي فوق أعشابها يطير كالنخلة اليوم أقول كما قال شاعر فلسطين الكبير.. علقوني على جدائل نخلة واشنقوني فلن أخون النخلة.. نعم قد يعق الولدوالديه ولكن لا يخونها، ولأنني فهمت وعرفت وأدركت أضم صوتي إلى صوت من يحب الوطن. ولا يفرط فيه نحن والله في سفينة واحدة من تعلق بها نجا وطوبى لمن عقّ فرجع وأمنا الأرض قلبها يتسع للجميع.. ومصلحة الوطن وأمنه وأمانه يبقى فوق الجميع.وعلينا ان نتعض ايها الاخوه مما يجري حولنا في الداخل والخارج فكفا شعارات زائفه لا طعم لها حفظ الله الوطن من كل سوء ويبقى الاردن واحه امن واستقرار .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*اين وصل الاصلاح ؟اختصرنا قصة الإصلاح في الفترات الماضية بمجموعة من اللجان، التي لم نر أي إنتاج ملموس عن الفساد، وها هي الأيام والشهور تمضي وأن بعض اللجان أعلنت بأنها أنجزت المسودة الأولية للعمل الموكل إليها، واللجان الأخرى في طريقها إلى ذلك.
لا شك أن اللجنة مهما كبرت أو صغرت فإن دورها يقتصر بتقديم الرؤية الإصلاحية في هذا الاتجاه أو ذاك، ومن ثم تأتي الإجراءات التنفيذية التي قد تحتاج الى القوانين والمراسيم أو حتى القرارات ذات المستوى العالي، أي أن اللجنة ستكون المظلة التي يتفيأ تحتها أي منحى إصلاحي.
وهنا يحضر السؤال إذا كانت الرؤية احتاجت هذا الوقت فماذا عن الآليات التنفيذية لذلك على مستوى المؤسسات والهيئات والشركات العامة.
الزمن يمر في عدم تحديد ما نريد، أو أن نعرف ما نريد ولا نفعل، الأمر الذي يقودنا إلى التساؤلات التالية من يقوم بالإصلاح؟ ومن هو صاحب المصلحة به؟ وإلى من موجه هذا الإصلاح؟
إنها تساؤلات واسعة يطرحها كل من يتابع أو ينتظر النتائج التي يجب أن يحققها إصلاحنا المنشود، الزمن يمر وصحيح اليوم خطأ غداً إذا لم نستفد منه في وقته، لذلك من الضرورة إعطاء أي توجه إصلاحي الجهد الذي يستحق.
الجميع يعلم أن الأزمة الحالية بتداعياتها المختلفة أثرت سلباً على اتجاهاتنا الإصلاحية، لكن هذا البلد سيبقى نموذجا يحتظى به بين جميع دول المنطقه لك كل الحب ايها الوطن الغالي
*المسؤول الناجح
نجاح المسؤول مرهون بقدرته على حل مشكلات المواطنين وليس التهرب منها أو القفز عليها أو تمييعها وعلى هذا لابد من التأكيد أن المواطن هو وحده سبب وأساس وجود هذا المسؤول أو ذاك ولذلك فمن واجباته الدائمة الوصول إلى رضاه عبر بذل الجهد التام لتأمين وتنفيذ مطالبه ووضعها على رأس أولويات برنامج عمله الدائم وأن يحرر نفسه من عقدة الفردية والشخصنة في العمل فلا يستغل موقعه أو منصبه ولا يكون حجر عثرة أمام عملية التطوير والتقدم.
النجاح له أكثر من أب, بينما الفشل, كاليتيم على مائدة اللئيم,
*الموطن الصالح.
رغم أن المواطنة لا تعتمد على مبادئ عامة ولا تحمل معناً واحداً ثابتاً متفقاً عليه إلا أنها تحتوي على مبدأ أساسي وعنصر حيوي هو الانتماء الذي لا يمكن أن يتحقق بدون التربية فهي ضرورية لتحقيق مفهوم ومعنى المواطنة الحقيقية.
من هنا ربما ننظر للمواطنة على أنها ليست مجرد نظرية أو فكرة بقدر ما هي سلوك وممارسة على أرض الواقع ولعل من أهم الروافد التي تغذي المواطنة وتسهم في تجسيدها عدة عوامل في مقدمتها الأسرة التي ينشأ فيها الفرد ويتشرب منها قيمها واتجاهاتها.
وقي وقائع حياتنا اليومية ثم أمثلة على مبادرات وأعمال لأفراد في المجتمع تفتقر لها مؤسسات إن لم نقل إن ما نشهده أحياناً يتفوق في أثره الايجابي على ما تقدمه مؤسسات كبيرة بذاتها والأمر يتعلق هنا بالضمير الفردي عندما لا يضطر الفرد إلى الاختباء وراء أية أزمة وإنما يسهم في مواجهتها بروحه الوطنية ولا يعود الضمير الفردي مجرد سر يحتفظ به المرء لنفسه بل يصير أساساً للمشاركة.
إنّ أجمل قصص الحبّ وأبقاها في ذاكرة التاريخ هي تلك التي نسيت الخلافات وجمعت بين عاشقين من عشيرتين متحاربتين في الفكر أو السياسة أو الاقتصاد أو العرق أو العقيدة.
* فكّي تمساح
يبدو أنّ الإنسان يحمل بين كتفيه رأسا كي يذكّره في كل مرّة بالنسيان وينسيه التذكّر...لذلك سوف أختبئ بين فكّي تمساح هربا من التذكّر وأنظّف أسنانه كي لا يلتهمني تمساح النسيان.
* قصيدة بلا معنى وقافية.
صرعتنا الأبهات حتى الضلالة والأذى.. وصرعتنا التعليبات إلى حد التهريبات وتركنا العافية عكرة غير صافية وقبلنا الأغذية على علاتها من دون لا نافية.. وتدحرج الشعور كقصيدة بلا معنى ولا قافية..
* المشهد الدولي الجديد
قراءة ما يجري في منطقتنا العربية دون الأخذ في الاعتبار المقاطع الأساسية للمشهد الدولي الجديد الذي تغيرت ملامحه في عالم ما بعد انتصار الرأسمالية على المعسكر الاشتراكي هي قراءة قاصرة وسطحية ولا تصيب جذر المسألة وتجلياتها التي يمكن أن تأخذ أكثر من سياق ومنحى واتجاه.
*موقع حوارة الالكتروني
يطيب لي أن أستذكر بكل التقدير والثناء العمل الدؤوب والعطاء المتواصل والجهد المخلص الكبير لأخي فادي حداد في عمله المتميز في موقع حواره اربد الذي ستبقى رؤيته وإنجازاته وسنوات عطائه محل اعتبار واسترشاد وتقدير، متمنياً له الصحة والعافية والعمر المديد".
* اقنعة المسؤولين
مهما تمرس البعض بمفاصل ادارية بالوزارات والمحافظات والذي اعتادوا ان يرتدوا أقنعة تناسب كل وزير أو محافظ جديد لإخفاء وجههم الحقيقي ، فإن الاستمرار بسياسة فتح الأبواب كفيلة بكشف الفساد ومواقع الخلل لمن يريد..!!
* الوطن
للوطن معاني كبيرة وأحاسيس مختلفة وشعور بالانتماء وسيادة محترمة وتضحية منقطعة النظير ومثال للأمة.
أن الوطن كالزرع يحتاج للماء لينمو والماء هودماء الشهداء الذين قضوا في سبيل رفعة ومجد هذا الوطن
الوطن الجميل، يزداد جمالاً بتلك العيون الساهرات على أمن وأمان اللفتات والأشواق وسياسات الدموع وابتكار الوداعات اللائقة.
بالحب نبني الوطن
عندما يحب الفلاح أرضه يحولها إلى واحة عطاء وجمال, وعندما يحب الصانع صنعته يجعلها أمثولة جودة وإتقان, وعندما يحب الإنسان مسقط رأسه يسعى للحفاظ على وجهه الحضاري ويبذل كلّ ما لديه من أجل نهضته وازدهاره
وعندما يحب المواطن وطنه يشمّر عن ساعد الجد ويبدأ من نفسه ومن موقعه في عملية البناء والتحصين, ودفع عجلة التطور والتنمية وتوفير مناخ ملائم لنمو مجتمع آمن ومستقر تعلو فيه القيم, وتشحذ الهمم, وتستنهض العزائم
وما أكثر ما يحتاجه منا هذا الوطن الغالي ، ولاسيما أننا يجب أن نقف فيه مع كياننا العظيم للنظر والتأمل في هذه الأسئلة الثلاثة لتي تقول :
- كيف كنا ؟
- وأين نحن ؟
- وإلى أين نتجه ؟
ما أحوجنا في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها وطننا الى مزيد من مساحات الود لتوازي مساحة الوطن بل لتوازي اتساع قلوبنا بما نملك من حب،
إن الوطن في الطفولة صغير الإطار والامتداد وهو الحي السكني والبيوت والجيران وهو المدرسة ومافيها من أشياء وزملاء، فعندما نعلم أطفالنا بعدم تخريب هذه الأماكن، فعندما يقذف حجراً أو يكسر نافذة أو يطفئ إنارة مصباح في الشارع أو يمزق كتاباً مدرسياً فهذه يد معتد وكاره للوطن، فعندما نعلمهم ونكون قدوة حسنة لهم نمارس مبدأ أساسياً هو ألا يسبب ضرراً صغيراً أو كبيراً، فهذا يعني خسارة للوطن، فحب الوطن هو أن نعلم أبناءنا أن يقفوا بالمرصاد لكل ما يسبب الإضرار بالوطن، فمن هنا ينشأ حب الوطن والغيرة عليه.
* الشعر.. أرملة سوداء
كلّ تعريف للشعر, هو حبّ له ولكن لابد من المخاطرة في ذلك والقول: الشعر استذئاب, أي الخروج من الحالة الطبيعية للغة المدجنة في منظومة التواصل البشري إلى حالة ما قبل أو مابعد.
الشعر, ليس وسطية لغوية بل راديكالية إلغائية, عنصرية شوفينية, إنه سلبية مطلقة, إنه النفي الكامل لكل معرفة والوصول لحالة جهل مطبق تجاه الوجود والذات, فهو عودة دائم للحظة البدء ولايجب تجاوزها إذ هو لحظة عنيدة لا تأتي من مستقبل أو تغور في ماض, عصية على المكان ناشزة عن الزمان, معلقة الوجود كمشنوق.
وهذه الكيفيات بنفس الوقت تحمل الجواب, فالمقعّدون يضعون العربة أمام الحصان أو يربطون العربة للحصان وقناعتهم أنهم على صواب, الشعر عليه دوماً أن ينطلق من الجهل أو هو الجهل, فلا دهشة ولا كشف ولا عذرية إلا في المجهول, يستطيع الشاعر أن يحرث أرضاً ويبذرها بالبذور المعروفة وله أن يمارس كافة عمليات الاستصلاح والري بالتنقيط وعلم التهجين والوراثة لينتج حصاداً يطعم جياع السمع لكن الشعر, هو جوع تطعمه الصيام, صرخة بوجه الآفلين, من قال على الشاعر أن يصنع معجزة من سمك وخبز يطعم بها الجمهور, الذي يتلهف!؟, على الشاعر أن يجعل الجائعين أشد جوعاً وعطشاً, حتى يكفروا به ويقولوا له: أنت أفاك, ساحر لعين, أفاعيك لا تسعى بل تشربنا سمها, فهل جئنا لتذيقنا الموت, فيقول الشعر تمنوا الموت أن كنتم...!؟, فلا شعر إلا بأن يطأ الشعر موتاً بموت, فالولادة الجديدة تقتضي موتاً.
الشعر, قل كلمتك وامض, لا يأسف ولا يعتذر ولا تبكيت ضمير, ولا يجزع من مقصلة, يدخل خنجره حتى النفس الأخير ويخرجه وكأنّه أشعل سيجارة أو غابة من مستصغر شرر, فلا تعنيه معجزات قوم غزية, ولا مديح لإله ولا حجيج يلاحقونه كظلّه من جحيم لجحيم, يلتفت إليهم ويضحك ملء السماء والأرض ومن بين قهقهاته يتشظى قول: ما أنا إلا وهم على وهم.
إن لم يكن الشعر أرملة سوداء يضج الوجود بشباكها ويعيش الموت على جثث فرائسها وفرائسها ما هم إلا ذكور, في لحظة الآه الخالقة, تغرز الأرملة السوداء نابيها الجميلين, في جسد اللغة وتلف حولها شرنقة من عماء, لتحول الوجود لعصارة تقتات عليها في وحدانيتها كمحراب بلا راهب, فأشد أعداء الشعر هو الشعر لذلك على الشعر أن يقتل نفسه وأن يقطع حبل سرته اللغوية ويكون رحم ذاته ومنجباً نفسه ليس كفيض بل كعدم يخلق وجوداً ومن ثم يعدمه أمام الجمهور الذي خرا على وجهه صعقاً.
* عام جديد 2012
نتمنى للعام الجديد أن يكون مختلفاً عما سبقه من سنوات عجاف حملت البؤس والقلق والخوف من المستقبل لكل شعوب الأرض.
ونتمنى لهذا الاختلاف أن يحمل تباشير متغيرات دولية جديدة تأتي بها تفاهمات استراتيجية جديدة بين قوى تنشد الخير والسلام للعالم, بقدر ما نتمنى أن يشمل هذا الاختلاف الوضع العربي بخطوات جريئة يقدم عليها أصحاب القرار,يكون من شأنها إشادة تكتل عربي غير قابل للتفكك والتحلل والاهتزاز, قوامه وحدة اقتصادية لارجعة عنها وتضامن سياسي راسخ الجذور ونهج ديمقراطي منفتح على تجارب العالم ومبني على خصائص مجتمعاتنا.
نتمنى لو يحدث هذا أو بعضه مما يفتح الطريق أمام مستقبل عربي قد تحررا فيه فلسطين وخرجت الأمة من حالة انعدام الوزن وصححت أميركا أخطاء سياساتها واستعاد العالم أمنه واستقراره.
ساعات قليلة وتدق الساعة معلنة بداية هذا عام جديد، نودع فيها سنة كاملة مضت كانت مختلفة عن باقي السنين،بما تحمله من حزن وتجارب قاسية مررنا بها.
لنودع عاما مضى بكل ما يحمله من آهات وألم،ونتطلع الى عام تسود فيه أواصر الحب والسعادة بين الناس،بعيدا عن شرور المتآمرين ،فكن مطمئنا يا وطني
صحيح أننا لا نعرف ما يخبئه لنا العام الجديد،وما الذي يطويه بين صفحاته،إلا أننا نستطيع أن نتطلع نحوه بروح التفاؤل والإرادة لتحقيق ما عجزنا عن تحقيقه،لأننا مسكونون بالأمل الذي لولاه لما كان هناك من معنى لاستمرار الحياة،هو وحده القادر على أن يمدنا بالقوة والعزيمة،لنتخطى الصعاب وننتصر على أعدائنا،ونحقق ذواتنا.
* الاسرة الالكترونية الجديدة
تلاشت الأسر العنقودية التقليدية.. وحل الانترنت والهاتف والفاكس و.. الفيسبوك محل آليات التواصل الشخصي المباشر، وعلى عكس ما يتصور كثيرون فإن الأبناء، أطفالاً ومراهقين،
يعانون حرماناً من الصداقات ودفء العلاقات الاجتماعية.. لم يعرفه الآباء.
أعلن مسؤولون عن الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم اليوم (الفيسوك) عن ارتفاع قيمة الموقع إلى 65 مليار دولار محققاً رقماً قياسياً في القيمة المادية لأي موقع اجتماعي على شبكة الانترنت ومؤشراً إلى دلالة كبيرة على التوسع الرهيب الذي أنجزه الموقع كوسيلة اتصال اجتماعي يسهم في إثراء العلاقات الاجتماعية والمعلوماتية بين ملايين البشر في أرجاء العالم.
شكا إلي صديقي قلة حيلته وصبره أمام ابنه المراهق الذي يجلس ساعات طوال في غرفته يتواصل مع أصدقائه على الفيسبوك الساحة الافتراضية.. والفضاء الافتراضي ولا تسمع من حواره شيئاً سوى القهقهة.
الحداثة فرضت وجودها... والوسائط الالكترونية القديمة (التلفزيون) والحديثة (الوسائط الرقمية) استدرجت الشباب بنوعيه إلى تمضية الوقت في المنازل.
عزلة تضرب حصارها حول أطفال هذه الأيام فكيف نقاوم هذه الوحدة اجتماعياً ونصون صحة الصداقة في حياة أبنائنا؟!
* الحاسوب
عندما دخلت وسائل الاتصالات الحديثة عصرنا الحاضر أسعدنا هذا الأمر كثيراً وظننا أن دخول مثل تلك الأجهزة ستساهم في خدمة شريحة واسعة
من الباحثين في مجالات شتى منها الهندسة والاقتصاد والمعلوماتية والإدارة وكل ما يتعلق بالبحث العلمي بكل ما يحمل ذلك من فائدة وخير للأفراد والمجتمع، وبدأ الإبحار في عالم التقنيات بواسطة تلك الشبكة العنكبوتية التي ظهرت بادئ الأمر في أميركا ثم اتسعت لتشمل العالم، والغاية كانت جباية الأموال وتحقيق الأرباح الطائلة ولاسيما من الشعوب المتخلفة التي غاصت في هذا العالم الافتراضي بشكل عشوائي اعتمد في البداية على اللعب على وتر المشاعر وربما الغرائز، ثم تحول هذا الجهاز في يد فئة من الأشرار إلى باب للتخريب فلم يسلم حتى الأطفال من أيدي هؤلاء المخربين حيث سعوا إلى جذب تلك الفئة الواسعة من المجتمع عن طريق بث الألعاب العنيفة والدموية التي تتنافى مع مبادئ التربية والأخلاق السائدة في مجتمعنا ثم جاءت المرحلة الأخطر وهي تلك التي نعيشها الآن حيث تحول الكمبيوتر بيد فئة لا تفقه شيئاً بالحياة ولا بالدين ولا بالأخلاق أداة لاستقطاب ذوي النفوس الضعيفة والأخلاق المنحلة ليغدو هذا الجهاز كأداة تشبه إلى حد بعيد السلاح بيد السفيه حيث قام الحاسوب ومن خلال الشبكة الدولية (الانترنت) وبالتعاون مع المحطات الفضائية بدور مدمر يحرض على القتل والفتنة نقول لهولاء ان مايقمون به هو فعل مناف للحق والعداله والاخلاق.
* الدين المعاملة
تعرضت خلال حياتي لكثير من التعاملات المادية مع إخوة لنا في الدين والوطن،
فهذا أطلق لحيته إلى صدره، وقصر ثوبه، وتمتم فمه بالتسبيح والتهليل والتكبير والحوقلة، ناهيك عما أشاهده في تعاملي معه من غض للبصر، ومحاولات لدرء الشبهات، لكنك ما إن تتعمق معه في المعاملات المادية حتى تجد بداخله إنسانا آخر، لا يبالي بأكل أموال الناس بالباطل، وبالحلف الباطل
وآخر نراه إذا ما سمع النداء، هرول إلى الصلاة، وترك من حوله
أما هؤلاء الذين انخدعنا بأشكالهم ومظاهرهم، فإنهم يسيؤون إلى الإسلام، وينفرون ضعاف النفوس والإيمان منه، ويتيحون لأعدائنا الفرص، ويفتحون أمامهم السبل ويمهدونها، لمهاجمه الاسلام .
وعليه، فأنت أمام طريقين: إما أن تهتم بالمظهر والشكل، فتهدم ما كان ينبغي عليك أن تبنيه، وتفسد ما كان يجب عليك أن تصلحه، وإما أن تقرن خارجك بداخلك، فتأخذ أجرك، وأجر من اهتدى بهديك نحن مطالبون بالاهتمام بسلوك والمعلاملات داخل وخارج الوطن
والدين الحنيف يحث ويشجع على المعامله الحسنه بين الناس. حتى ننال رضى الخالق عز وجل.
* ايام الطفوله
من اجمل ايام الانسان الطفوله عندما كنا نلعب على بيادر قريتي حواره اربد
أحب بابا وماما وأخوتي وألعب مع أصدقائي
أجمل الألعاب ولانؤذي بعضنا نساعد بعضنا في حل بعض الوظائف ونزور الأقارب وخاصة جدي وجدتي ونستمع إلى نصائحهما وإلى القصص الجميلة، التي يقصونها علينا ويروون أجمل الروايات ونقضي أجمل اللحظات في الشتاء حيث نلتف حول المدفأة لننعم بالدفء ماأجمل الحياة ونحن نتمتع بجمالها..كنت اذهب الى دار جدي لتضع لي جدتتي الزبده من الشكوه على قطعه من خبز الطابون ذو الرائحه التي تفتح النفس والانف اتذكر خابيه الماء التي كانت تتسع الى عشره تنكان من الماء تلك ايام مضت ولن تعود ما اجملها وما افضلها من ايام مباركه طيبه
* الاردن بلد الدفء والأمان
لما كانت حالة الاستقرار الأمني التي أنعم الله بها على الاردن منذ عقود وبفضل ما يملكه شعب الاردن من تراث حضاري على مر العصور بالاضافة الى الكنز الكبير من العادات والتقاليد والقيم الاخلاقية التي يتمتع بها الشعب الاردني.
* قانون تعديل البلديات الجديد
موضوع الاصلاح بخصوص البلديات يعتبر مدخلا ممتازا لتغير الانماط التقليديه التي اعتاد عليها المواطن الاردني خلال السنوات السابقه وما حدث في المده الاخيره من تعديلات يدعو الى التفاؤل لكن البلديات تشكو من ضعف الموارد وهذه الصوره السلبيه مطبوعه في مخليه الناس وليس من السهل التخلص منها او نساينها الا اذا كانت الاجراءات المنتظره ملموسه فا لبلديات هي اداه تنميه وتطوير للمجتمع لا ادوات تعقيد قضايا وحاجات الناس ومن خلال تعاملي مع البلديات وجدت ان تحسين صوره البلديات يتطلب حزمه من الاجراءات التاليه1-تاهيل جميع موظفين البلديات للاشراف على المشاريع2-ربط البلديات بالحكومه الالكترونيه لتلبيه حاجات الناس دون الحاجه للمركز3-عمل دورات تدريبه ونشرات دوريه وسنويه3-اطلاع الموطنين على اعمال البلديات4- المشاركه الفعاله للمواطنين من خلال اجتماعات تطرح فيها جميع المشاكل5-تفعيل دور الرقابه على اعمال الموظفين عدم اعطاء الاجازات السنويه في نهايه السنه دفعه واحده بل تتجزئتها على مدار السنه6- عند غياب الموظف لاي سبب يوضع مكانه البديل تسيهلا لانجاز معاملات المواطنين فاحيانا غياب الموظف في اجازه قد يلحق الضرر ببعض المراجعين 7- ان يكون هناك ربط وتعاون وتنسيق مابين البلديات وجميع الدوائر الاخرى مثل دائره الاراضي والمساحه وهندسه البلديات في كل محافظه. بعد تطبيق هذه الحزمه من الاجراءات علينا ان نتقي الله عز وجل في اعمالنا لكي نجني ثمار ذلك في عدم هدر الاموال.
* علاقه التسول والاعاقه
كثيرة هي المؤتمرات و الندوات و ورشات العمل التي تناولت قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة ، في سعي نحو تغيير تلك الصورة النمطية التي لطالما حاصرت هذه الفئة ،
و للخروج من فلك الكلمات التي ظلمتهم وباعدت بينهم وبين غيرهم من أفراد المجتمع ، جاعلة كل منهما في واد ، و كل فئة تنظر إلى الأخرى على أساس الاختلاف في القدرات و الإمكانيات ، و بناء على خطوط وهمية تم رسمها بين الأصحاء والمعوقين للفصل بين عالمين من القدرة و العجز ، و قد استطاع المعنيون و المهتمون الخروج بالمجتمع من هذه القوالب إلى حد ما ، و تغيير تلك النظرة السلبية التي قللت من شأن المعوقين ، فأصبح المجتمع أكثر تقبلا و إيمانا بقدراتهم ، و بضرورة إدماجهم و مساواتهم بالحقوق و الواجبات .
و قد ساهم تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الانطلاق بهم خارج دائرة التهميش الاجتماعي ، و لمسنا ذلك من خلال قصص نجاح و تفوق للكثيرين منهم ، الذين برزوا في مجالات عدة ، في الدراسة و العمل و الحياة اليومية ، كغيرهم من الأصحاء و ربما أكثر تميزا و إصرارا على إثبات الذات ، فأبهروا المحيطين بإنجازات عجز عنها من سلمت حواسهم و قدراتهم الحركية من أي إعاقة ، و أثبتوا للجميع أنهم ليسوا عاجزين و إن كانوا مختلفين ، و لكنهم ربما يحتاجون مزيدا من الوقت لانجاز أعمالهم ، و التحلي بالصبر و امتلاك مهارات خاصة لتخطي المصاعب التي تواجههم ، و كأنهم أرادوا القول لمجتمع الأصحاء .. لا نريد إلا أن ترحمونا من نظرات الشفقة و الدونية ، فنحن نستطيع أن نعتمد على أنفسنا و نحيا مثلكم .
و على النقيض تماما هناك من أصروا على البقاء ضمن إطار الصورة النمطية العاجزة ، و رسموا بسلبيتهم و اتكاليتهم صورة قاتمة عن المعوقين ، و راقت لهم مشاعر الشفقة و العطف من الآخرين ، بل سعوا إلى استفزازهم إنسانيا ليكونوا عالة عليهم ، فنراهم اتخذوا الإعاقة ذريعة للتسول ، بعرض مكامن العجز و التشوهات ، بشكل يهز المشاعر ، و يسيء للمشهد العام ، ويثير الجدل إن كان ثمة علاقة بين الإعاقة و التسول ؟ ..
* العتاب
العتاب حمّام من مشاعر وقدرة هائلة على عدم الكراهيّة ....العتاب قدرة العاجزين عن عدم المواجهة و.قلّة شجاعتهم ...العتاب صابون الروح ورغوتها ...العتاب لا يؤذي إلاّ عيون الذين لا يبصرون بعيداً .
* لا تعطني سمكة، بل علمني صيد السمك»
عبارة مألوفة، نرددها كثيراً في حياتنا اليومية، ونسوق هذا المثل ونحن شهود على تفاقم مأساة الجوع والفقر في العالم، رغم التقدم المذهل
* شهوة الربح والثراء
داء ابتلي به الإنسان ولأجله يجتهد ويبتدع أساليب وفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان ،والدافع سعيه لإيهام محيطه بأنه سوي رحيم يأبى القرش الحرام ..بل مساعدة الآخر غايته ومبتغاه.
* الأم
الى ربه البيت اقول لها: أنت مشروع الأمومة الناضجة وهو مشروع الأبوة المسؤولة ، السند والقوة يتأنسنان مع حنانك المزروع في حديقة الكلام الهادىء بادلي تعبه بالراحة وقلقه بالابتسامة ، لأنك تعرفين أن وجوده قوة ، عمله مبارك وسعيه مشكور، عززي من قوة وجوده في عيون أطفالك .
لأنك تعرفين أن عائلتك هي البعد الثالث من ثنائية الأب والأم ، عمقي من نجاح الثنائية ، أنت القادرة على محو السلبيات والتوتر من قلب بنيك وحياتك الهادئة.
أراهن على قوة صبرك واحتمالك ... لأنك الأم.
* «خطيئة» و«خداع»
ليس غريبا أن يتحدث الأشخاص عن «الحب».. لكن الغريب أن يعتقد البعض أنهم يعرفون الحب الحقيقي دون أن تكون لديهم القدرة على تعريف ماهيته تماما الغريب أيضا أن يعتقد البعض أيضا أنهم يمكن أن يحكموا على ما يراه الآخرون حبا على أنه فقط («خطيئة» و«خداع».
* هدر المياه
كيف نحافظ على الماء ولإيجاد تصور لأبعاد مشكلة هدر المياه يمكننا تمييز مظهرين رئيسين لهدر مياه الشرب هما:
- الهدر عند المستهلكين ضمن المنازل
- هدر المياه في خطوط الجر من المصدر إلى المستهلك.
الهدر عند المستهلك: وهو الكمية الزائدة عن الحاجة ضمن المنزل أو المكتب أو المصنع وهي مسألة مرتبطة بسلوكية الأفراد ويعود سبب هذه الضياعات إما لعادات مكتسبة وأما لعدم معرفة وأما لضعف مسؤولية .
الهدر في خطوط الشبكة : وهو كمية المياه المفقودة من خطوط الشبكة أثناء عملية التزويد من المصدر إلى منزل المستهلك نتيجة خلل في إحكام ضبط المياه بسبب الكسور وتآكل الأنابيب ووصلاتها وتلف الجوانات المرنة ...
ويعتبر التسرب أهم وأخطر عوامل هدر المياه وله نوعان : تسرب ظاهر وتسرب جوفي والتسرب غير المرئي أكثر خطورة فقد يستمر لسنوات طويلة عند غياب الكشف الدوري وصيانة الشبكة.
وتنتج عن التسرب عدة آثار سلبية نذكر منها:
1- خسارة اقتصادية بضياع الجهود والأموال المبذولة لتنفيذ مشاريع المياه .
2- تسرب المياه يشكل خطراً كبيراً على المنشآت والمباني فيؤثر على أساسات وأقبية الأبنية وهبوط منسوب الطرقات والإخلال بحركة المرور كما أن تجمد المياه قد يؤدي إلى انزلاقات خلال فصل الشتاء.
3- خفض الضغط في الشبكة فتضعف طاقة دفع المياه عن الوصول إلى الطوابق العلوية.
4- تلوث المياه خصوصاً عند مرور أنابيب مياه الشرب بالقرب من خطوط الصرف الصحي.
ربما آن الأوان لننتبه جديا الى مياهنا ونغير سلوكنا لنحافظ على هذه الثروة.!
* مضاد حيوي للطلاق..
قالت لي: اختلفت مع زوجي اختلافاً جذرياً، أخفقت فيه كل الحلول والحيل، ومحاولات رأب الصدع ووساطات تقريب وجهات النظر من الأقارب واتفقنا أخيراً على الطلاق،
وحزمنا أمتعتنا للفراق، وعند الباب.. تذكرنا معاً شيئاً مشتركاً كنا في غمرة خلافاتنا قد نسيناه فالتفتنا نحو الخلف، لنرى طفلنا ينظر إلينا مندهشاً غير مصدق ماحدث وراح يسألنا بعيون دامعة قبل أن يجهش بالبكاء: ولكن ..ماذا عنّي؟!.. عندئذٍ-تقول- شعرت أن دموع طفلي المنهمرة من عينيه كغمامتين مثقلتين بحملهما في أوج الشتاء، قد أذابت لوح الجليد الفاصل بيني وبين زوجي، كما تحولت يداه الدافئتان الممدوتان نحونا باستجداء، إلى جناحي حمامة سلام، ضمتنا وإياه معاً، فتلاشى فجأة من بيننا- الصقيع- ونسينا في لحظة مانشب بيننا من خلاف وعدلنا عن فكرة الطلاق، وصرنا منذئذٍ نحاول جاهدين حل خلافاتنا العارضة بأنفسنا بلاتدخل من أحد أو وساطة، كما صرنا نسعى ونحن نخجل من دموع طفلنا إلى رأب الصدع بيننا، ورتق الشرخ الكبير الذي كاد يطفىء كما الشمعة بسمة أغلى مخلوق في هذه الأرض على قلبنا.
أتدرين؟! - تسألني- لقد اكتشفت حينئذ أن الأطفال مضاد حيوي للطلاق، وكابح جيد في خلافاتنا الزوجية للانفعال والغضب، كما أنهم قوات جميلة وفعالة للتدخل السريع قبيل الوقوع- بأبغض الحلال- فأردت منك أن تنقلي عني هذا الموقف الأثيري- المؤثر إلى كل الآباء والأمهات ليدركوا ولو متأخرين- أن هذه المخلوقات الشفافة الصغيرة تتمتع بقوة كامنة عجيبة في حل استعصاء أي خلاف زوجي حتى على الصعيد السياسي إن شئت هم قوة ضغط ناعمة، وخير داعٍ للسلام فمن أجلهم فقط وهبت ووجدت الحياة، ومسؤولية كل مخلوق على هذه الأرض أن يصون براءة بسمتهم ويعبر بهم بأمان نحو ضفة المستقبل.. (طفلك مضاد حيوي للطلاق)
* إتخاذ القرار
كثير من الشباب يعتقد أنهم لم يصلوا بعد إلى تلك المرحلة التي يجب فيها معرفة كيفية اتخاذ القرارات؛ وذلك بناء على الاعتقاد أنهم ليسوا في مناصب إدارية عليا، ولكن عملية صنع القرار ليست مقصورة فقط على المديرين، ولكن أي تصرفٍ بعد تفكير يُعدّ قرارًا.
لذا تعوَّد على اتخاذ القرار يوميًا وبصورة مكررة، فعملية صنع القرار تعد كـ (العضلة) التي تحتاج إلى تدريبات وممارسة لكي تُبنى وتقوى، وبذلك تكون قد هيأت نفسك لتكون صانع قرار متميز.
وختامًا:
وبذلك أيها القارئ تكون قد امتلكت كل ما تحتاجه لتعرف كيف يمكن أن تتخذ قرارًا فعالًا، ويبقى عليك أن تضع كل ذلك موضع التنفيذ، يقول كونفيشيوس: (عندما يتعلق الأمر بالإمتياز، فإنه لا يكفي أن تعرف، بل يجب أن تحاول أن تحصل على المعرفة، وأن تستغلها).
* الغربة
يقول أحدنا في الغربة: إنه غريب.. فهل هذا صحيح؟ هل الغربة لا تتعلق فقط إلا بالبعد عن الوطن؟ الغربة في الحقيقة تعني الكثير.. فهناك غربة في الحب، وهناك غربة في الصداقة
* ذكرى وفاة والدي سليمان هلال الشرع
(ابو فيصل)
يصادف اليوم ذكرى رحيل أبي الهلال رحمه الله لا صوت يعلو على صوت الحزن تسكت كل الاصوات ويتحدث القلب، يكتب رسالة تمزق جسدي، وتهل من عيني دمعات تحرق خدي، يكتب ألم الفراق بعد الموت، انه أعضم ألم أن تواري روحك الثرى وانت تنظر اليها ويبقى رابط الحب اقوى من اي رابط قبل موته قضيت معه معظم الايام وانا اراه يودع الدنيا ويتوق الى الاخرة كانت كلماته كلها تردد في صداها لحن الموت كم جلست لوحدي اضع راسي بين راحتي وأبكي ليرحمك الله يا أبي لن اعترض على حكم الله سبحانه وتعالى كان يبصر بقلبه ما لا نراه بأعيننا ثم جاء الأجل المحتوم وفارقت الروح الجسد بتاريخ 22/11/2006. الساعه الثامنه مساء نعم أبي لقد برد منك الجسد ولكن روحك ما زالت تسكن في قلب كل من أحبوك أبي لن أثني عليك مديحا فأني أستحي ان لا أوفيك حقك ولكنني دائما اردد ما كنت تردده أمامنا جميعا عن صفتين لم تحدثك نفسك فيهما قط وهما الكذب والحسد نعم لقد كنت صادقا دائما ولا يكذب الا جبان ولم تحسد قط لان الحسد اعتراض على عدالة الرحمن أبي أسمعهم دائما يقولون لكل زمان رجاله ولقد كنت من خيرة الرجال الذين يموتون كما يموت كل البشر فيطوي الثرى اجسادهم ولكن شذى ذكراهم باق ..وعبق سيرتهم مشرقة لاتغيب ابدا ...تلك حكمة من حكم الله يفنى الجسد وتبقى الروح الطيبة في قمم الخلود أبي..طوبى لأرض كان بها مثواك أبي..لا تحسبنّيّ إن غبتَ عنّي سأنساك. أبي..لا.... ولن تغيب عني ذكراك لانك الهلال الذي يطلع كل شهر رحم الله أبي وجميع أموات المسلمين
* ثقافة الزامور
ثقافة الزمّور والفرجة... متى نتخلّص منها؟
قبل عشر ثوان من انتهاء مدّة الوقوف على الإشارة الحمراء يبدأ مهرجان إطلاق (الزمامير) وكأن المسألة تُحلّ بـ (الزمّور)!
هل يعتقد السائقون الذين يبدؤون بإطلاق صخب سياراتهم أن من يقف أمامهم سيبقى واقفاً عندما تصبح الفرصة مناسبة للسير أم أنها ثقافة جديدة وسيئة ولّدها الازدحام المروري في معظم شوارع مدننا الكبيرة؟
ما دمنا قد بدأنا من هذه النقطة فسنبقى في الشأن المروري قليلاً ونتوجه بحديثنا إلى أخوتنا راكبي السيارات ونقول لهم: تذكّروا أن هناك من يستقلّ قدميه فقط فلا تقفوا بسياراتكم على ممرات المشاة، وليس من الطبيعي أن يكون هناك شرطي مرور عند كلّ إشارة حتى نحترم المارة، فالوقوف خلف الإشارة هو الذوق بعينه عندما نقول إن القيادة فن وذوق وأخلاق، فكما احترمك المواطن عندما كانت الإشارة خضراء فعليكَ أخي السائق أن تحترمه عندما تصبح الإشارة حمراء فلا تقف في المكان الذي سيعبر منه ولا تتعدّى على الوقت المخصص لعبوره فلك وقتك وللمواطن الذي يعبر الشارع وقته.
على الطرقات العامة، وماإن يلحظ أحدنا كاميرات مراقبة السرعات على الطرقات حتى يوزّع إشاراته في جميع الاتجاهات وقد أصبحت هذه الإشارات معروفة لتجنّب المخالفة المرورية والأهم من ذلك علينا أن نفكّر بتجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى نتائج مأساوية فنتقيّد بالسرعات المحددة ونحرص على سلامة الآخرين أكثر من حرصنا على تجنّب المخالفات وغراماتها.
ومن المشاهد المزعجة أيضاً نرى شخصاً يعتقد أنه (عنتر زمانه) فيقطع أوتوستراد شارع البتراء او شارع الاردن من أقصاه إلى أقصاه والسيارات تمرّ ولا يكلّف نفسه عناء المضي إلى معبر المشاة أو ينتظر الإشارة الحمراء.
من الأمور الحياتية البسيطة والتي تتكرر كثيراً هو موضوع الفرجة، فما إن يحدث أي أمر طارئ حتى يتجمّع الكثير من البشر لمجرّد الفرجة الأمر الذي يعطّل عمل الجهات التي عليها أن تتعامل مع هذا الطارئ قبل أن يستفحل ضرره، فإن تشاجر اثنان في الشارع تجمّع حولهما العشرات، وإن انزلقت سيارة على طريق عام توقفت بجانبها عشرات السيارات الأمر الذي يحدث زحمة في المكان وقد يعرّض الآخرين لما هو خطير وغير محبب.
الحياة جميلة والحفاظ عليها مسؤولية الجميع والاستهتار سواء أكان مقصوداً أم غير مقصود فهو صفة سلبية في الإنسان فما بالك عندما يضرّ هذا الاستهتار بسلامة الآخرين وبحياتهم؟
* أزمة ثقافية وأخلاقية؟
تجلس في أي مقهى أو صالون شاي أو منتدى سياسي وثقافي فتسمع "جلدا" يوميا من قبل السياسيين والمثقفين لبعضهم.. "جلد بسلاح اللسان " لكنه اخطر واكثر ألما وأشد بؤسا من جلد العصي والسياط.. لا تكاد تسمع زعيما حزبيا او ناشطا سياسيا ينوه بخصومه ومخالفيه.. في المقابل تنتشر المحاكمات " الغيابية " بالجملة دون حجج وفي حالات كثيرة دون مبررات.. الكل "يضرب" الكل..والجميع يشتم الجميع..
اتهامات مجانية في حالات كثيرة للخصم بالخيانة والغدر والكفر والرجعية وبالانتماء الى "عصابات العلمانية والشلائكية " حينا او "للمتطرفين دينيا وللاخوامجية" حينا آخر..
وبعد الصالونات يوظف بعضهم "الفايسبوك " ووسائل الاعلام الالكترونية والتقليدية لـ"تدمير" العدو.. و"القضاء عليه".. ويجد العلماء والمثقفون النزهاء انفسهم مخيرين بين امرين أحلاهما مر: الصمت على الاذى.. او الرد مع مايعنيه ذلك من مخاطر السقوط في فخ " المرامدية ".. المختصين في توظيف اجهزة الهاتف المحمول وآلات التصوير الالكترونية لـ"فبركة" مشاهد و"اخبار" وترويجها في بعض الشبكات الاجتماعية و"الصحف الالكترونية"..
فمتى يفهم الساسة والمثقفون والاعلاميون في بلدنا ان السياسة اخلاق او لا تكون.. وانه لابد من معالجة معضلات خطيرة استفحلتا منذ مدة بسبب "أزمة الاخلاق والازمة الثقافية" المنتشرتين بشكل غريب في بعض الاوساط؟
انما الامم الاخلاق ما بقيت، فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا...
* من يعيش على كوكب الارض؟
بعض المنظمات العالمية التي تحظى بمكاتب أنيقة وطاولات وكمبيوترات وسكرتيرات جميلات وذكيات وأجهزة تكييف لتأمين أجواء مريحة لأشخاص فضوليين
متفرغين لدس أنوفهم في أعداد وأحوال الناس ورسم خطوط بيانية لما يطلقون عليه النمو السكاني والقيام بإصدار نشرات إحصائية دقيقة أو متوقعة.
هؤلاء الأشخاص الفضولييون كانوا قد أصدروا منذ فترة نشرة إحصائية تقول إنه في نهاية الشهر العاشر من السنة الحالية، أي في هذا اليوم بالتحديد سيصبح عدد سكان العالم سبعة مليارات شخص من ذكور وإناث وأطفال ورضع وشيوخ ومتوسطي السن.
كان يعيش في حواره اربد رجل اسمه ابو محمود
هذا الرجل لم يسمع بالمدعو مالتوس ونظريته عن الانفجار السكاني. ولو أنه سمع بها لما فهم شيئاً منها، مع أنها تلتقي من حيث المبدأ مع نظريته. وأيضاً لم يتخيل أبو محمود أنه بعد حوالي مئة سنة سيصل عدد سكان الأرض إلى سبعة مليارات بني آدم. ولو أن أحد الإحصائيين أخبره بذلك لما استطاع أن يعرف أو يستوعب معنى المليارات فأعلى رقم بالنسبة له ولأهل حارته هو الألف ألف.
كان أبو محمود لا يحب الضجة ولا الزحمة ويفضل الأشياء مفصلة على قده ومزاجه. ومن هنا نبقت معه هذه النظرية، فماذا تفعل البشرية مع كل هذا الازدحام والازدياد السكاني الآخذ بالتصاعد بنسبة هندسية مرعبة؟ والإحصائيات تتحدث عن ملايين الجياع والمشردين والموت الذي يرفرف بجناحيه فوق هؤلاء التعساء، ولكن هل كانت البشرية أحسن حالاً عندما لم يكن يتجاوز سكان العالم المليار الواحد أو أقل من ذلك بكثير؟ فلا القوانين ولا النظريات ولا النظم ولا الاشتراكية ولا الرأسمالية ولا الشيوعية ولا البورجوازية ولا مناشدة الضمير ولا كل الدعوات الإنسانية استطاعت أن تجد حلاً لبؤس إنساني مزمن.
أو ليست مفارقة عجيبة أن ثمن الكازوز الذي يريح الشخص مما تناول من فائض الطعام، وما يدفعه أصحاب وصاحبات الأوزان الزائدة لشراء أدوية وأدوات التنحيف يكفي لإطعام نصف جياع العالم وأن ما يرميه المترفون في حاويات القمامة من طعام فائض يكفي أيضاً لإطعام النصف الثاني من الجياع؟ لعل المشكلة ليست في ازدياد السكان بل ربما هي في بعض الناس، من هؤلاء السكان موارد الطبيعة تكفي كل الناس وقد لا تكفي شخصاً واحداً من هؤلاء البعض من الناس.
هذه الصفحة اهديها لهذا القلم ولصاحبة مع تحيات فادي مرعي حداد