*منظومة الفساد واطروحة عربية
اقترح على العالم العربي اطروحة بعدة نقاط ستخنق الفساد وتقضي عليه بأذن الله وهي من جزئين يطلبان من العامة ومن الدولة ,اما العامة فيجب ان تعلم ما يلي :-
اولا - ليعرف الجميع ان الفساد يمارس من قبل المفسدين كشهوة وهذه الشهوة تغلب على الضمير فيشيع الفساد بكل انواعه ,
والفساد اعتداء على حقوق الاخرين وجلب مضرة لهم وتعطيل مصالح العامة وتدمير أمن الدول ونهب مقدارتها.
ثانيا :حقيقة مؤكدة ان الغالبية العظمى من الناس يمقتون الفساد ويعتبرونه سرطان العدالة يفتك بالامه كاملة
والمفسدون هم قلة قليلة لذا وجب علىنا جميعا تجنيد انفسنا للقضاء على فساد المفسدين فالمواطن هو بمثابة رجل الامن الاول في مكافحة الفساد والمفسدين
ثالثا : الفساد موجود في كل جوانب الحياة لكن النوع الذي ينادي بمحاربته الربيع العربي ويسلط الناس الضوء علية هو الفساد الاداري والمالي والفساد السياسي
رابعا : ان المفسدون يطلقون مسميات بديلة لاعمال الفساد لكي يوهموا أنفسهم انهم مصلحون , فمثلا الرشوة يسمونها هدية والواسطة يسمونها مساعدة الناس والشفاعة لهم ويستدلون بأحاديث وايات يفهمونها حسب أهوائهم كقولة صلى الله عليه وسلم ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي )
خامسا : المفسدون لن يكون سعداء في اهلهم وبيوتهم ابدا ,حيث تنتزع الله منهم البركة ويدب فيهم وفي اسرهم المرض ويسلط الله عليهم العذاب والقلق
اما الجزء المطلوب من الدولة فهو في ما يلي :-
اولا : على وزارات الاوقاف في هذه الدول ان تصدر بيانات او احكام او افتاءات واضحة بحق المفسدين من الناحية الدينيّة . وعلى خطباء المساجد توصيل ذلك للناس في خطبهم وتقتصر الخطب على هذا الموضوع حتى يعي الجميع خطورة الفساد واثاره المدمرة
ثانيا : وضع قانون عادل وقضاء نزيه وصارم ينزل الحكم الرادع والزاجر والناهي بالمفسدين والتشهير بهم بوسائل الاعلام المختلفة ليكونوا عبرة لغيرهم
ثالثا : وضع نظام لمراقبة الفساد بسرية تامة وتجنيد مراقبين لضبط المفسدين متلبسين وتفعيل دور جهة مكافحة الفساد هذه واعطائها الصلاحيات الكافية شريطة ان تكون هذه الجهة قريبة من العامة بالتواصل الامن لعمليات التبليغ عن الفساد والمفسدين من خلال عدم معرفة هوية المخبر او جهة الاتصال
رابعا : فتح حساب لتبرئة الذمة لاعادة الاموال لمن حاسبتهم ضمائرهم وتابوا ولا يحبون ان ينكشفوا على الناس او الاعلام .
واخيرا ليعلم الجميع ان ما اصابنا ما كان ليصيبنا لولا ان قصرنا في حق انفسنا فأن اول اعمال الفساد المبطن والتي يمارسها غالبيتنا والتي قادتنا الى ما نحن عليه من انواع الفساد المختلفة الا وهي في الحقيقة المّرة( الغش في الامتحانات المدرسية ) فيتخرج المهندس والطبيب والنائب والوزير بحق ليس له ويتربع على مقعد جامعي ثم مقعد رئاسّي ثم مقعد نوابّي ثم مقعد وزاري او حتى لمقعد رئيس حكومة ليس له حق به ونحن نرى اولادنا قبل الامتحانات يصّورن اوراق الغش المصّغرة ونرى ونسمع ما يحدث في قاعات الامتحان في الثانوية العامه ونرضى بهذا الفساد ولا نحرك له ساكنا . فهذا تطبيقا لقولة تعالى (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ).فهذا الوضع وهذه نتيجته المره وهذه المضبطة وهذا ختمها ... والله من رواء القصد والله الموفق وحسبي الله ونعم الوكيل
فادي حداد تحريرا في 15/12/2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
