منذ ان تأسس مجلس شباب الغرايبه في حوارة ,وهناك فكرة متوازية معه, وتنشط بعد كل نجاح من نجاحات هذا المجلس الفتي, لتدوي في سماع كل محبي حوارة ,وهي فكرة اقامة مجلس شباب حوارة يجمع كل الاطياف هدفة خدمة حوارة, واقامة الاعمال التطوعية ترفع اسم حوارة عاليا تجعل من هذا الاسم اسما نموذجيا كما كانت حوارة في عهدها السابق الذي شهده اجدادنا وقد حدثونا عنه , ونفتخر به ونعيش على ذكراه ,لا ليكن حكايات نسردها بل لنستفيد منها ونخطوا خطاهم , ونعيش اوفياء كما عاشوا متحابين متقاربين متآخين لهدف واحد نسمو اليه, ونطمح في تحقيقة وهو شعارنا دائما ( لتكن حوارة هي الاجمل ) بفعلها ومخراجاتها, وليكن شبابها قدوة حسنة لشباب القرى المجاورة لها وغيرها, وفي النهاية يكون شباب منتج معطاء مفعم بالحيوية والنشاط, راض عن نفسه, قنوع بما فيه, هكذا كنا, وهكذا سنكون بأذن الله ..
يرتفع موج يصرخ بهذه الفكرة, ثم سرعان ما يخبو, ثم يأتي موج اخر الى ان وصلت الفكرة الى شاطىء الامان. واصبحت واضحة لا اعتقد ان هناك عائق يمنع من ان تكون فكرة الى حيز التطبيق , في ما اراه من ابناء بلدتي حوارة المتحمسين لها, والذين عزموا على ابعاد هاجس العشائرية والعنصرية والتعصب, بدا لهم الهم هما واحدا, واصبحوا يتزاحمون لانقاذ ما تبقى من خيريات حوارة, والتي نهشها غيرنا, وقد قالوا ذلك من تفرقنا وهواننا .
ابدأ بالسؤال اخوتي اهالي حوارة, وهو ما يدور في خلدي, ولا اجد له الجواب .وهو: من يأن اذا تألمت حوارة ؟ ومن يطلب اذا احتاجت ؟ ومن يتكلم اذا ارادت حوارة ان تعبر عن ما في داخلها ؟ اعتقد ان الساحة شبه فارغة , الا ما اراه من لجان تطوعية متخصصه اخذت على عاتقها تحقيق شيئا جميلا لحوارة واهلها , كلجنة صحة مجتمع حوارة, والمتخصصه في الامور الصحية, وما اراه من اشخاص يعملون بشكل فردي وتطوعي, وغيرهم كالمخاتير والذين يسعون لتحقيق بعض المطالب الخاصة لحوارة والتي هي حق شرعي لكن لا يوجد ايدي تمتد وتأخذ الحق او تطلبه, فيبقى بورا حتى ينتهشه اخرون بحكم انه حق سائب, والسائب كما اعتدنا فريسة لكل ناهش متطفل اناني ..
لقد ضاع حقك حوارة, منذ عشرات الاعوام . واصبحت هزيله تعيشين على الندى, وغيرك يتمتع ويتبغدد كما يلذ له ويطيب .
فمن هو المنقذ ? ومن ينشلك من الغرق قبل ان يطمرك التراب ؟.. وعندها لن يراك احد, ولن يفرض لك حق اصلا, ولا اظن ان اهلك وشبابك يرضون لك ذلك ,ولا اعتقد انه يوما سيتنكر لك اهلك وينسون فضلك ..
سنطلق من موقع حوارة الالكتروني : ساحة النقاش وحملة اعلانية لمن يريد ان يكتب حول هذا الموضوع ليصبح اخيرا حقيقة واقعة يتمتع بها الكل .