يخاف الناس من التعامل مع موقع الفيس بوك ويعتقد الكثير انه مفسدة وساحة للعشاق وقد سمعت ان اناس يحرمّون التعامل به او الاشتراك فيه وذلك لجهلهم ما هيّة هذا الموقع الجميل الفيس بوك facebook.com فهو كأي أداة ذات حدّين إما أن تكون كلّها خير وإما أن تكون كلها شرا ومفسدة, وذلك يعود لصاحب البروفايل أو صفحته الشخصية وإنني على إطلاع على صفحات أكثر من ألفي شخص أتعامل معهم كأصدقاء, فلم أجد ذلك الفساد الذي يوجب التحريم وإنما هي تعليقات إما أن تكون مضّيعةً للوقت وإما أن تكون ذات فائدة ومنفعة لا يمكن إكتسابها إلا من خلال معايشة الفيس بوك .فها هو موقع الفيس بوك يتيح لك نشر صورة أو مقطع فيديو أو عبارة أو قصيدة وتنتظر تعليقات الآخرين وردود فعلهم وانفعالاتهم نحو ما شاهدوه وما تقوم بكتابته ما هو إلا مدلولات عن شخصيتك وانك مسؤول أمام نفسك والآخرين وأمام الله يوم تسأل عن كل حرف قمت بكتابته فأما منفعة تكتب لك بها حسنة وإما إساءة تسجل عليك فيها سيئة وقبل أن تكن إساءة للآخرين تأكد إنها إساءة إلى نفسك... وأنا في اعتقادي أن الفيس بوك هو أفضل المواقع التي شاهدتها على صفحات الانترنيت حسب خبرتي المتواضعة وهو أفضل وسيلة للتواصل وأفضل ساحة للحوار وحتى للدعوة ,فأنت حين تعجب بشيء ما, أو تجد شيئاً من الارتياح والاطمئنان والفائدة في رابط أو قصيدة أو صورة أو مقطع فيديو أو أي مادة الكترونية منشورة , ستقوم بإضافة إعجابك بها دالاً بذلك إنها مادة ًتوافقك وتروق لك, وحين تقوم بنشر مادةً الكترونية على صفحتك ليشاهدها أصدقاءك والآخرين فأن كان في ذلك خاطئاً وعيباً سينبهك أصدقائك وستجد كل صديقٍ ينظر إليها من زاويةٍ معينةٍ وفي النهاية تكن الفائدة للجميع ولك أولاً وآخراً, كم كان لموقع الفيس بوك فضلاً في الاتصال والتواصل بين أشخاص انقطعوا عن بعضهم عشرات السنين والتقوا مؤخراً على صفحات الفيس بوك, كم كان له الفضل في تواصلنا مع المغتربين ومعرفة أحوالهم وأخبارهم واطلاعهم على أخبارنا وأحوالنا. كم كان له الفضل في كشف أفكارنا ومواهبنا وقدراتنا ..نعم انه متعة الانترنيت ومتعة التصفح .لكنه في الوقت نفسه إدمان مدّمر لمن ترك نفسه على هواها وإدمان معّمر لمن أحسن استخدامه