الوثيقة الهامة مع محاولة لتحقيقه

الاخ الاكرم فادي حداد تحية و احترام

ابعث اليكم بهذه الوثيقة الهامة مع محاولة لتحقيقها

تتحدث الوثيقة عن مشكلة ما بين محمد بدر الحامد و ابن عمه سليمان ابو مرخيه مع شيخ حارة الاكراد وحارة على البكا

و هذا ما ورد بها بسم      الحروف و موجب تسطيرهالا هو لما تشرفت الديار الخليلية بحلول جناب افندينا و لي النعم عالي الهمم زكي الشمم طيب الباطن و الظاهر خالص السرائر الاسد الضرغام الذي           سهم الوزارة العثمانية و عمدة الاساطين الخقانية الدستور الاكرم و السيد المفخم مدبر الامر بنظره الثاقب و منظم احوال الجمهور بفكره الثاقب حضرة افندينا الجزار الفارس    الحاج احمد باشا الجزار امير الحاج الشريف والي الشام حفظه الله تعالى و ادامه      من بلد حضرة سيدنا خليل الرحمن عليه الصلاة و السلام و راى اهلها في غاية الاضمحلال و ان المدينة قد اشرفت على الهلاكو الخراب و سوء الحال اشجارها قد قطعها فلاحو قرياها لقد   التدمير حتى فنيت رسومها و اندرست رسومها و بسبب ذلك تضاعفت الفتن و تشتت سكانها في البلاد و صار غالبهم رجالا و نساءا يطلبون و يسالون المعونة من العباد فقال حفظه الله و ادام حسن انضاره ان هذا لامر عظيم  ايحصل في هذه البلاد الشرفاء هكذا و سكانها في حضرة سيدنتا ابراهيم خليل الله فلا حول و لا قوة الا باللهالعلي العظيم فتوجهت عنايته اليهم و ضمهم اليه و اراد جمع شملهم و القى عواطفه عليهم و جمع على بساطه الشرفاء و الرؤساء منهم و نظر برايه السديد ان يزيل عنهم هذا الكرب فاخذ بقوته كل جبار عنيد و قال لباقيهم هل اعتبرتم ام تطلبون المزيد فطلبوا من مير احمد العفو عما سلف و كل اذعن لاوامره و تاب عما اقترفت يداه و قالوا لسعادته سمعا اما ان تاخذنا فيدك الاقوى و ان تعفوا و تصفح فهو اقرب للتقوى  فندب لامره السامي شيخ المدينه الحاج محمد بدر الحامد و ابن عمه الحاج سليمان ابا مرخيه و الشيخ ناصر الدين المغربي شيخ الداخل و الخارج من اهل المدينة  و اصلح بينهم بعهد الله و ميثاقه ولم يبق بينهم ضغينة ولا حقد على بعضهم البعض و لا يستحق احد منهم من قبل الفريق الاخر حقا لا هو و لا جماعته ولا دعوى مال او عرض او دم من سائر الوجوهو اشهدوا على ذلك 

 فاذاب حفظه الله عند ذلك ما كانوا عليه من الغضاء و التحاسد الذي غرسه بينهما الشيطان الرجيم  و قال لهم بامره السامي اياكم و العدول عن الطريق المستقيم جمع مشايخ حارات سيدنا الخليل و هم محمدة صالح التميمي شيخ الطريقة التميمية و الحاج احمد ابو حمديه شيخ حارة     و الحاج محمد يسن الرازم  شيخ حارة المشارقة و الحاج محمد المقدسى شيخ حارة      و الحاج محمد الخريشا شيخ حارة السواركة و يوسف عابدين شيخ حارة على البكا و محمد بن الاسيوطي شيخ حارة الاكراد و تعاهدو جميعا بعهد الله و ميثاقه انهم يد واحد و قلب واحد على قدم المساواة بحضرة افندينا و لي النعم والي الشام و امير الحاج الشريف  وان كل من اضهر العناد او سعى لفساد او حاد عن جادة الصوابو عاد عاداتهم السابقة لا تقبله الاخر و ان الفلاحين اذا تشاجروا فيما بينهم لا يعينونهم و لا يمكنوهم من النزول في المدينة و ان استنصرونهم لا ينصرونهم و لا حكم و لا كلمة نافذة الا لمتسلمها الذي يعينه الامير فان خالفوا الشروط و صار لكل منهم شيطان مربوط فقد شهدوا على انفسهم بان عليهم     خمسين كيسا دراهم يقدمونها     والي الشام و امير الحاج الشريفكائن من كان وان خالف البعض منهم دون الاخر فهذا المكبلغ على المخالف وذلك الاشهاد منهم عن طيب  قلب و انشراح     و السرور و بذلك خدمة لسيدنا الخليل الحاضرون لهذا الاتفاق الرؤؤساء على بساط ولي النعم الوزير المهاب  فسيح الرحاب  سعادة  الحاج احمد و ذلك في اوائل شعبان من السنة تسع و تسعين ومائة و الف للهجرة

ما قيد صحيح و انا الفقير محمد بن الاسيوطي , يوسف عابدين  الحاج محمد الخريشا , الشيخ محمدج شطناوي القرشي(او القدسي),  محمد يسن الرازم , احمد ابي مرخية, محمد صالح التميمي , ناصر الدين المغربي, سليمان ابي مرخية, , محمد بدر الحامد  

مع خالص المحبة

د نواف شطناوي(ال حامد) الصريح