المسحراتي ..... الى اين ....
اصحي يا نايم، اصحي يا نايم، اصحي وحد الدايم، رمضان كريم،
على وقع هذه السيمفونية الرمضانية الشجية يستمتع المسلمون بصوت المسحراتي، أهم شخصية في شهر رمضان الكريم.
هذا كان في السابق ،ولكن مع التطور والعولمة أصبحت هذه السيمفونية مجرد نغمة على الخلوي...
وللاسف غفلنا جميعا عن المتعة الحقيقية للمسحراتي .. فكنت أسمع ممن هم أكبر مني في السن انهم كانوا يستمتعون بإيقاعه المتناغم الرخيم.. وبخطواته الوئيدة الحثيثة المنتظمة مع إيقاع طبلته يقطع سكون الليل.. ويطوف الشوارع والأزقة والحارات بفانونسه الصغير وطبلته التقليدية التي ينقر عليها نقرات رتيبة عند باب كل بيت وهو ينادي صاحب البيت باسمه يدعوه للاستيقاظ من اجل السحور.
هل غفلنا حقا عنه كما غفلنا عن معظم عاداتنا الرمضانية
ياالله كم هي جميلة تلك العادات التي غفلنا عنها فمجرد الاستماع للروايات القديمة عن المسحراتي والتي كانت لا تخلى على الاطلاق من الخطورة أحيانا ،ومن الفكاهة أحيانا أخرى، ستجد نفسك في زمان لا يشبه زمامننا هذا على الاطلاق.
حيث ارتبط شهر رمضان الفضيل بالكثير من المناسبات والعادات والتقاليد التي تكون فقط في هذا الشهر الفضيل، مثل شخصية المسحراتي وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذان الفجر.
هل سنعود هذه السنة في الشهر الفضيل الى سماع صوت المسحراتي أم انه ما زال صامتا
بقلم ابراهيم العفنان خاص بمنتدى اهالي حوارة
http://howwarh2009.my-goo.com/t26-topic